هي معلومات في مصادر تقليدية ورقية وغير، ورقية ولكنها مختزنة إليكترونيًا على وسائط ممغنطة أو ليزرية بأنواعها، أوهي تلك المصادر اللاورقية والمخزنة أيضًا إليكترونيًا حال إنتاجها من قبل مصدريها أو ناشريها ( مؤلفين وناشرين في مؤلفات قواعد البيانات وبنوك CD-ROM معلومات متاحة للمستفيدين أو عن طريق منظومة الأقراص المتراصة .
ماهية مصادر المعلومات :-
لقد كثر الحديث عن مصادر المعلومات المحو سبة أو
الالكترونية والنشر الالكترونى ومجتمع لا ورقى وبالتالي مصادر معلومات لا
ورقية.السؤال الذي يطرح نفسة هنا، ما هي هذه المصادر؟ هل هي المصادر التقليدية
المطبوعة التي تعودنا عليها فى مكتباتنا بوعاء جديد؟ أم معلومات تبث إلكترونيا من
منتجيها الأصليين(مؤلفين وكتاب وباحثين...الخ) ألي المستفدين دون أن تدون على وعاء
ورقى.
الإجابة على هذا السؤال حددها بوضوح ولفرد لانكستر(1) في
اتجاهين لا ثالث لهما فى حديثة عن النشر الالكترونى وهما كالآتي:
الإتجاه الأول :-
إن كل ما متوفر حاليا من مصادر المعلومات الإلكترونية
(قواعد وبنوك معلومات) ضمن الاتصال المباشر(online) أو الأقراص المكتنزة (CD-ROM)
والشائعة في المكتبات ومراكز المعلومات وغيرها من الجهات التي تتعامل مع هذه التقنيات
هي في الواقع نفس المصادر الورقية التقليدية آلتي كنا – ولا نزال – نتعامل معها
مضمونا وترتيبا (كنص) ولكنها تخزن وتبث أو تسترجع (كمعلومات) إلكترونيا.وبعبارة
أخرى أنها أصلا مطبوعات ورقية، وحتى عندما تظهر على الشاشة تكون المعلومات مرتبة
كما هو الترتيب المعهود في صفحات الكتاب أو المطبوع الأصلي.
آن هذا المفهوم لمصادر المعلومات الالكترونية يعنى فقط
استخدام الحاسبات الالكترونية مع وسائل الاتصال عن بعد لانتاج وتوفير وبث
المعلومات المطبوعة أصلا على ورق –ولاتزال-الكترونيا، آلي المستفيد وغالبا ما تكون
معلومات ببليوغرافية أو نصوص كاملة.
فخدمة البث الآلي المباشر للموسوعة البريطانية أو دليل
دوريات معين يقصد بها الحصول على نفس ترتيب المعلومات في صفحات الموسوعة أو الدليل
ولكن إلكترونيا.
الاتجاه الثاني:-
أما مصادر المعلومات الإلكترونية بالمفهوم المتطور فهي لا
تلغى وجود الوعاء الورقي فحسب بل تؤمن الاتصال المباشر بين منتج المعلومات من جهة
والمستفيد منها أو مستخدمها من جهة ثانية بل وتهدف إلى التغيير الشامل في البنيان
المألوف لشكل الورقة أو الكتاب المطبوع .
فضمن هذا المفهوم سيكون مصدر المعلومات غير ورقي منذ
البداية وسيظهر على شكل فقرات متعددة لان كل مؤلف –ومن خلال طرفيتة- سيقوم بإدخال
البيانات الخاصة بمؤلفة (مقالة / كتاب / بحث في مؤتمر ) ووفق برمجيات خاصة معدة
لهذا الغرض تضمن التمييز بين الفقرات المختلفة في المقالة الواحدة أو الفصول
المختلفة من الكتاب الواحد لضمان الاسترجاع المنظم لمقتطفات من عدة مؤلفين في
موضوع محدد (2) .
وهكذا سيكون باستطاعة المستفيد التجول بحرية ضمن المصادر
المتاحة له عبر شبكات المعلومات التي تربط المؤلفين بالمستفدين والناشرين ووسطاء
المعلومات في حلقة اتصالية إلكترونية متكاملة تجعل النتاج الفكري الإنساني في
متناول يد كل هذه الأطراف المعنية بشكل مباشر أو غير مباشر .وسيصبح بالإمكان فتح
حوار إلكتروني بين هذه الأطراف (ونقصد هنا إمكانية إضافة فقرات وتعليقات و إمكانية
النقد والتدقيق والتصحيح للمقالات والكتب قبل النشر).إضافة آلي إمكانية الحصول على
الصور الثابتة ،وأصوات وصور متحركة ذات علاقة بالموضوع المطلوب .
التعريف:-
من هذين المفهومين يمكن الخروج بتعريف شامل لمصادر
المعلومات الإلكترونية بأنه :-
كل ما هو متعارف علية من مصادر المعلومات التقليدية
الورقية وغير الورقية مخزنة إلكترونيا على وسائط سواء ممغنطة(Magnetic tape/disk ( أو ليزرية بأنواعها أو تلك المصادر اللاورقية والمخزنة أيضا
إلكترونيا حال إنتاجها من قبل مصدريها أو نشرها (مؤلفين وناشرين) في ملفات قواعد
بيانات وبنوك معلومات متاحة للمستفيدين عن طريق الاتصال المباشرonline)
( أو داخليا في المكتبة أو مركز المعلومات عن طريق منظومة الأقراص المكتنزة
(CD-ROM)والمتطورة
الأخرى مثل الأقراص المتعددة(Multimedia) و أقراص DVD)
)